لم تمر أكثر من 72 ساعة حتى أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، عن قراره بوقف برنامج "صح النوم" للإعلامي محمد الغيطي، والذي يُذاع على فضائية LTC, أسبوعًا؛ وذلك بسبب ما تضمنه من تجاوزات بحق المهندس موسى مصطفى موسى المرشح الرئاسي، في حلقته المذاعة يوم الأحد 18 فبراير الجاري، والتى هاجم فيها محمد الغيطى المرشح الرئاسى موسى مصطفى و قال إنه "يشعر بالعار" من ترشح موسى مصطفى موسى، للانتخابات الرئاسية المقبلة، و أنه كان يتمنى أن ينافس الرئيس عبدالفتاح السيسي «مرشحون جادّون».

وانتقد  الغيطى تصريحات المرشح الرئاسي التي قال فيها إنه «لن يقبل بمحاولات الوقيعة بينه والرئيس السيسي».

وجاء ضمن عقوبات  المجلس على الغيطى، توقيع غرامة على القناة المذكورة، قدرها 25 ألف جنيه، بالإضافة إلى غرامة بنفس القيمة، والصادر بها القرار رقم 6 لسنة 2018، بالإضافة إلى إحالة  الغيطي مقدم البرنامج لنقابة الإعلاميين للتحقيق معه، مع إخطار المجلس بالنتيجة.

وأشار المجلس إلى أن قراره جاء بعدالاطلاع على القانون رقم 92 لسنة لسنة 2016 بشأن التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام، والقرار الجمهوري رقم 158 لسنة 2017، وأيضًا الشكوى المقدمة من المرشح الرئاسي المهندس موسى مصطفى موسى، بالإضافة إلى توصية لجنة رصد الأداء الإعلامي بالمجلس.

وقال «الغيطي» إن  تصريحات «موسى»،عن السيسى تضعه في «معية السيسي».

وأضاف: «دي تبقى سذاجة سياسية ومراهقة سياسية إن إنت تتصور إنك مرشح بجد».

وتابع: «هو ده اللي الأجهزة، أنا مش عارف أقول إيه الصراحة، أنا والله أشعر بالخجل، إنه لشعور بالعار أن يكون هذا مرشحًا رئاسيًا».

وأوضح أن السيرة الذاتية للمرشح مصطفى موسى تضم شهادة تفيد بتخرجه في جامعة السوربون.

وأكد «الغيطي» أنه اتصل بزملاء له في الجامعة الفرنسية، وأكدوا له عدم ورود اسم «موسى» في قوائم الجامعة.

ودعاه إلى إظهار مؤهلاته الدراسية العليا، وقال إنه إذا لم يكن لديه مؤهل عالي فإن ترشحه للانتخابات الرئاسية يكون باطلًا.

ورأى «الغيطي» أن ترشح السيسي بمفرده «لا يعيب الانتخابات ولا يشكك في الديمقراطية، وقال إن الديمقراطيات الحديثة لا تتعترف بالصراعات في أوقات الحروب».

وأضاف أن «الفرنسيين التفّوا حول شارل ديجول في الحرب الثانية، وجنوب أفريقيا أجمعت على زعامة نيلسون مانديلا في وقت التحرر الوطني».