
موسى يواصل الفضائح: علاقة الغيطي بعصام العريان
لم يكن الخلاف بين الكاتب والإعلامى محمد الغيطى، وغريمه أحمد موسى وليد اللحظة، بل كان التوتر والصراع دائم بينهم على، وترتب تصاعده على تراكمات سابقة، بدأت منذ أن كانا يعملا سويا فى قناة "التحرير"، والتى تحولت فيما بعد إلى "ten"، حيث كان الغيطى يقدم برنامج "صح النوم"، فى حين يقدم موسى برنامج "الشعب يريد" على شاشة نفس القناة.
إلا أن الأمور تصاعدت مؤخرا، وتحديدا بعد إعلان الغيطى لتضامنه الكامل مع المخرج خالد يوسف ضد أحمد موسى، الذى عرض عدة صور إباحية مدعيا أنها تخص المخرج الذى أصبح عضو بالبرلمان الجديد.
حيث قال الغيطى أن ما يقدمه موسى لا يمت للإعلام بصلة، ووصفه بالمهزلة والفوضى والخروج عن السياق، معتبرا أن لكل مواطن حياته الشخصية التى لا يمكن لأحد أن يخترقها، وانطلق الغيطى متحدثا لعدة وسائل إعلام يهاجم موسى وينتقد أفعاله ويطالب بوقفه ومحاسبته، ليخرج موسى من خلال برنامجه "على مسئوليتى" على شاشة قناة "صدى البلد"، ويعرض تسجيل صوتى للغيطى يتحدث خلاله مع عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ويبلغه أنه حصل على مستندات تخصه تم تهريبها من مقر أمن الدولة بأكتوبر، وبدأ موسى يكيل الإتهامات للغيطى مدعيا أنه كان على تواصل مع جماعة الإخوان الإرهابية، وصال وجال من خلال الشاشة يهدد ويتوعد الغيطى بكشف ما أسماه بعلاقته بجماعة الإخوان، وذلك رغم أن الغيطى كان أحد الإعلاميين الذين أيدوا ثورة 30 يونيه.
كل هذا يجعل "الحكاية" تكشف تفاصيل علاقة موسى بالغيطى على مدار السنوات السابقة، فهناك وقائع لم تنشر من قبل، أبرزها ما كان يدور دائما فى إجتماعات إدارة قناة "التحرير" بالإعلاميين العاملين بها حينها، حيث كان الغيطى دائما ما ينتقد موسى ويكشف جهلة وعدم إمتلاكه أى ثقافة أو وعى بالأمور، ويصف دائما ما يقدمه موسى بـ "الهرتلة" معتبرا أنها تتسبب فى إحراج جميع العاملين بالقناة، أما الواقعة الثانية كانت عندما قررت إدارة القناة حينها إستبعاد أحد الإعلاميين والإبقاء على الأخر لتغيير الخريطة وتطوير البرامج، خاصة أن البرنامجين كانا يعرضا فى نفس الأيام، وظلت القناة تدرس الموقف وتبحث الأمور للإبقاء على إعلامى واحد فقط، وفى النهاية قرروا الإبقاء على الغيطى واستبعاد موسى بسبب ما عاد على القناة من مشكلات كثيرة من برنامج، إلا أن موسى فور معرفته بما يحاك له للإطاحة به من القناة، أعلن على الهواء مباشرة وبصورة مفاجئة أنه سيرحل عن القناة ولن يظهر على شاشتها من جديد، قبل أن يتم إبلاغه بإستبعاده من القناة، وعندما قرر موسى التوقيع لقناة "صدى البلد" بدأ أولى حلقاته بالهجوم على قناة "التحرير" والعاملين بها ليصفى حساباته معهم، بنفس الطريقة التى يتبعها دائما.
العجيب أن التسجيل الصوتى الذى عرضه أحمد موسى لمكالمة الغيطى مع عصام العريان ليس جديدا، وتم تداوله من قبل على مواقع التواصل الإجتماعى، وعرض فى أحد البرامج الأخرى منذ ما يقرب من عام، إلا أن موسى قرر إعادة إستغلاله ونشره من جديد للدفاع عن نفسه وإلقاء الإتهامات على الغيطى، على طريقة الجملة الشهيرة التى قالها الساحر محمود عبدالعزيز فى فيلم "إبراهيم الأبيض"، عندما قال للفنان أحمد السقا "إنك لميت وإنهم لا ميتون".
مصادر مقربة من الغيطى أكدت أن الأمر لن يتوقف لديه عند التضامن مع خالد يوسف فقط والمطالبة بوقف برنامج أحمد موسى، مشيرين أنه سيتخذ الإجراءات القانونية حيال عرض مكالمة شخصية على الشاشة بمخالفة الدستور والقانون الذى يعتبر ما فعله موسى إنتهاكا، والأيام القليلة القادمة ستكشف الكثير والكثير عن الإجرائات التى يتبعها الطرفين.