أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات ، الثلاثاء، عن إلغاء نتائج الانتخابات في 19 دائرة بالمرحلة الأولى، بعد أن شابتها بعض الخروقات، مع تحديد موعد آخر لإجراء الانتخابات بهذه الدوائر.

وقال المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن النتيجة الرسمية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، إن الهيئة رصدت مخالفات وخروقات في 19 دائرة في سبع محافظات منها عدم تسليم المرشح أو وكيله محضر حصر الأصوات، والتفاوت في عدد الأصوات في اللجان الفرعية واللجان العامة.

إبطال النتائج كلياً في عدد من الدوائر

وأضاف بدوي أن مجلس الهيئة قرر إبطال نتائج الانتخابات في هذه الدوائر كلياً إعمالاً للمادة 54 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتحديد موعد آخر لإجراء الانتخابات، مؤكداً أن الهيئة ليست منفصلة عن نبض الشعب المصري ومنوطة بها حماية حقه في الانتخابات، وأن تضمن للشعب دوماً أن اختياره فقط هو ما يحدد نوابه في البرلمان.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد طالب الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق الكامل في الطعون المقدمة من المرشحين بانتخابات مجلس النواب في مرحلتها الأولى.

وقال السيسي خلال حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"، أمس الاثنين: "وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقاً لقانون إنشائها".

السيسي يلوح بإلغاء النتائج

كما أعلن السيسي أنه طلب من الهيئة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، مع اتخاذ القرارات المناسبة بأن تكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي من شفافية الإجراءات.

فيما ألمح الرئيس المصري إلى إمكانية إلغاء نتائج الانتخابات أو إعادة الانتخابات.

ولاقت تصريحات الرئيس السيسي ترحيباً كبيراً بين صفوف المصريين، واعتبرها متابعون أنها انتصار للديمقراطية وإعلاء لحقوق الشعب المصري.